عمليّة جلب الزُوّار لموقِعِك بعد إنشائِه ليست بالأمر السّهل على العديد من مصمّمي المواقِع و كُتّاب المحتوى، لذلك سيكُون عليك تطوير خبرات جديدة في هذا المجال، خصوصاً إن لم يكُن بالإمكان القيام بحملات إعلانيّة مدفوعة أو الدفع مقابل إشهار في إحدى المواقع الإجتماعيّة.
في هذا المقال ستتعرّفُ على أحد أقوى التقنيات المُعتمدة لجلب الزوّار لموقِعِك بطريقة طبيعيّة بعيداً عن التقنيات التي لا تعملُ سوى على المستوى قريب المدى
هاته التقنيات ستجعلُ من موقِعِك الوجهة المفضلة للعديد من الزوار،فالمحتوى هو الملك في الويب، رغم أن عمليّة جلب الزوّار عبر محركات البحث من أصعَب الأمور لأنها تتطلّبُ صبراً و نفساً طويلاً لأن العمليّة بعيدة المدى لكنها مجدية ذلك أن المواقع الناجحة تجلب 90% من زوارها عبر محركات البحث فقط !
لذلك فالإعتماد على مصدر واحد للزوار هو طريق أكيد نحو الفشل، ما الذي ستفعلُهُ إن فقدت ذلك المصدر (صفحة فيسبوك مثلاً) ؟
في هذه المقالة ستتعرّف على طُرُق مجرّبة من طرفي شخصيّاً في جلب الزوار لموقِعِك و بالتالي فهي مضمونة 100%إن طبّقتَها كما يجِب بالحَرف.
هيّا بنا !
كَيف أجلِبُ زُوّار لمَوقِعِي مجّاناً ؟
0. ما الهدف من جلب الزُوَّار ؟
موقِع دون زوّار = موقِع فاشِل
قد تصمّم أفضل موقِع في العالَم، تكتُب أفضل مقالة في العالَم، لكن إن لم تُتقِن فن جلب الزُّوار لموقِعِك من الذي سيقُوم بقراءة ما تكتُب ؟ و كيف سيكُون بإمكانِك بيع المنتوجات حتى، إن لم يكُن موقِعك يتوفّر على زُوّار ؟
لذلك فالمواقِع الفاشلة هي مواقِع لم تستطِع جلب زوّار، و هذا راجعٌ بالأساس لقلّة المعرفة بأساليب جلب الزوّار.
المواقِع التي تعتمِدُ على مصادِر محدودة لجلب الزوّار لا تعرفُ أي نجاح، ذلك أن المصدر الأساسي للزوّار هو محركات البحث، مهما كان حجم صفحتك على الفيسبوك أو متابعيك على تويتر، فمحركات البحث لا زالت و ستظل هي المصدر الأوّل للزوّار.
لكن ما الذي يفعَلُهُ أغلب مصمّمي المواقِع ؟ يكتفُون بدراسة تقنيات السيو (SEO) و التي تدُور حول الكلمات الدلاليّة و تبادُل الروابِط دون التركيز على الهدف الأوّل لكُل هاته الأمور.
لذلك إجعَل تركيزَك الأوّل رفع عدد الزيارات اليوميّة لموقِعِك، هكذا سيكُون بإمكانِك النظر للمشكلة بنظرة شامِلَة، و لا تُركّز على التقنيات التي تعلّمتها فقط، إفتَح عقلَك لاستقبال تقنيات و معلومات جديدة، قد تخلقُ الفرق الكبير بين موقِعك الفاشل و موقِعَك الناجِح !
الزوار = الزبناء = الأصدقاء = النجاح
في الحقيقة الزوّار هم كُل شيء، كما هو الحال مع المتاجِر و الأسواق، فبدون زيارات لن يكُون هناك نقرات على الإعلانات، لن يكُون هناك زبناء و بالتالي لن يكُون هناك أرباح و بدون أرباح لن تستطيع الإستمرار في مشروعِك و ستُغلِق كما يفعَل 90% من المواقِع !
لذلك فعمليّة جلب الزوّار هي من أهم الأمور في نجاح أي موقِع و عليك أخذ المعلومات التي ستكتشفُها محمل الجِد لأنها ستُساعِدُك على النجاح الغير عادي و هذا ما سيخلقُ الفرق بينك و بين المواقِع الأخرى في مجالِك
1. المنافسة = المُساعِد الأوّل لك
كما قُلتُ سابقاً في مقالاتي و ها أنا سأعيدُها مرة أخرى، المنافسة هو أوّل مُساعِد لك، لأنها ستُوفّرُ لك زوّار مُهتمِّين لديهِم نفس الميول و التخصُّص الذي تطرحُه في موقِعِك أو منتوجاتِك، لذلك لا تعتبِر المنافسة منافسة، و إنّما اعتبِرها صديقك المفضّل.
ضَع تعليقات في المدوّنات في مجالِك
أحد أقوى المصادِر لجلب الزوّار يتلخّص في وضع التعليقات المفيدة في المواقِع في نفس مجالِك و المدوّنات خصوصاً لأنها تقُوم بإضافة رابط موقِعِك فوق إسمِك الشيء الذي يرفعُ من عدد الزيارات لموقِعِك إن كانت تعليقاتُك إيجابيّة و مفيدة !
الشيء الأكثر أهميّة في التعليقات هو التركيز على إفادة القرّاء بوضع تعليقات متكاملة و هادفة، لا تقُم بدعوة القراء لزيارة موقِعك فهذا قد يُعرّضُ تعليقاتك للحظر من طرف صاحب الموقِع و لا تظُنَّ أبداً أن صاحب الموقِع لا يقرأ تعليقات موقعِه
شارِك في المنتديات في نفس مجالِك
إبحَث عن المنتديات الأكثر حيويّة في مجالِك و التي بها عدد هائل من الزوّار و شارِك آراءك و ساعِد الناس، أغلب المنتديات توفّر إمكانيّة إضافة نص أسفل كل مشاركاتِك، لا تتردّد في وضع رابط موقِعِك هناك مع تعريف بسيط لمحتوى موقِعِك.
قُم بالمشاركة بشكل دوري، مثلاً مرة كُل أسبوع، هكذا ستكسبُ روابط جديدة نحو موقِعِك و سيُساعِدُك هذا الأمر في جلب المزيد من الزوّار و تحفيز محركات البحث على فهرسة موقِعِك و رفع البيج رانك الخاص بصفحات موقِعِك.
شارِك في مواقِع الأسئِلة و الأجوبة
أحد أفضل الأماكِن للحصول على زيارات جديدة ذات جودة عالية هي مواقِع الأسئلة و الأجوبة، أقُوم حاليّاً بتطوير شبكة مواقِع أسئلة و أجوبة جديدة إحترافيّة و هذا كي أوفّر للمستخدم العربية منصة مفيدة لنشر المعرفة و الإجابة عن كُل التساؤلات.
لكن بإمكانك الإعتماد على ياهوو إجابات (answers.yahoo.com) أو موقع مكتوب (maktoob.yahoo.com) أو حتى أرابيا (arabia.io).
للأسف قامت جوجل بغلق خدمة الأسئلة و الأجوبة العربيّة (جوجل إجابات) و التي كانت تعاني من أعمال صبيانيّة كالإشهار و كل هاته الأمور، لا تقُم بعمل إعلانات بشكل مباشر في مواقع الأسئلة و الأجوبة، بل قُم بالإجابة على الأسئلة بكُل وضوح و إن أعجب أحد الزوار أجوبتك سيقوم بزيارة حسابِك الذي به رابط موقِعِك و في بعض الحالات يظهر رابط صاحب الموقع أسفل صورته الشخصيّة.
أكتُب مقالات مستضافة في المواقِع الأخرى (تقانة مثلاً)
أحد أفضل التقنيات لجلب الزوّار يكمُن في كتابة مقالات مستضافة في المواقع التي تتكلّم عن نفس المجال، هناك بعض المواقِع توفّر هاته الخدمة مجاناً كمجتمع تقانة و هناك مواقِع أخرى تشترطُ على المواقع التي توفّر خدمات مدفوعة مقابل مالي من أجل الكتابة فيها.
هذه المقالات مجموعة ستلعبُ على المدى البعيد دور جد مُهِم حيث ستعمل على جلب كل واحدة منها عدد قليل من الزوار، عندما تجمعها ستحصُل على عدد هائِل من الزيارات.
2. المصدر الأوّل للزوار = محركات البحث
المحتوى هو الملك
محركات البحث لا تؤمِنُ إلّا بشيء واحِد، المحتوى الحصري المفيد.
لذلك في المدى القريب يمكنُك الإعتماد على الشبكات الإجتماعيّة بما في ذلك فيسبوك، تويتر و يوتيوب لكن على المدى البعيد فالمحتوى هو أهم شيء يُمكِنُك زرعُه اليوم !
محركات البحث تشكّلُ 90% من إجماليّ زوّار أكبر المواقِع، و 10% تشملُ كُل المصادِر الأخرى مجتمعة، هنا يظهرُ لنا أهميّة الإعتناء بالمقالات التي ننشُرُها و أن نغديَها بالصور، الفيديوهات و الملفات الصوتية لأن هذا يزيدُ من قيمة ما ننشُر.
إضافة روابِط أيضاً من شأنِه رفع عدد القراءات و إن قُمت بإضافة روابِط خارجِيَّة قد يدفعُ المواقع الأخرى لإضافة رابط نحو موقِعِك أيضاً، لكن لا تحلُم أن يقُوم الآخرين أوّلاً بإضافة رابط نحو موقِعِك فهذا من مسبّبات الفشل ذلك أن الناس عادة ما ينتظرُون من الآخرين مساعدتهُم كي يساعِدوك بدورِهِم
التدوين باستمرار
ستواجِهُ فترات تقاعُس و خمول في مسيرتِك للتدوين، و هذا شيء جِد عادي !
لكن الإستمرار وحدَه من يصنعُ الفرق بين المواقِع الناجحة و الفاشلة، فكم من مشروع تم بدؤه و تم إنجاز 90% منه و تخلّى عنه صاحبه دون إتمامِه، في بعض الأحيان تدوينة واحدة قد تخلقُ الفرق !
3. شبكات التواصُل الإجتماعيّة
كيف أتعامل مع صفحة الفيسبوك ؟
صفحات الفيسبوك هدفها الأوّل توفير محتوى هادف و مفيد من أجل حشد كم هائِل من الجماهِير و بالتالي سيكُون بإمكانِك بين الفينة و الأخرى (و ليس كل الوقت) مشاركة بعض الروابِط لموقِعِك فيها، لذلك لا “تقتُل” صفحتك بمشاركة الروابِط بغزارة و إنّما شارِك المنشورات المفيدة مع وضع رابط موقِعِك في الصور.
المتابعين أذكياء، لذلك لا تحاول عمل إشهار بطريقة مباشرة، و إلّا سيُغادِرُ المتابعين، ركّز على إفادتِهِم بكُل ما عندَك من معلومات و ستلاحِظُ كيف أن هذا من شأنِهِ توثيق العلاقة بين صفحتِك و المتابعين.
تويتر، لينكدن، بنترست، … لا تستخدِمها كلّها !
النصيحة الأولى في عالم المواقِع الإجتماعيّة هو عدم تشتيت الجهُود في عدة مواقِع، لأن ضعف التركيز على شيء واحد قد يُسبّب لك صُداع على مستوى التفكير أوّلاً و ثانياً قد يضيّع عليك فرصة جلب الزوّار كما يجب من إحدى هاته المصادِر.
لذلك ضَع تركيزَك على موقِع تواصُل اجتماعِي واحِد، حين تنجَح فيه فقط قُم بالإتجاه لموقِع آخر و هكذا…
4. حافِظ على زوّارِك من الذّهاب…
ليس المهم جلب الزوّار إن لم تُحافِظ عليهِم
لقد سبق لي أن تحدّثتُ عن أهميّة الحفاظ على الزوار في مقالة ليس المهم جلب الزوار الى موقعك بل الحفاظ عليهم
ليس المهم جلب الزوار لموقعك بل الحفاظ عليهم
لذلك أدعُوك لقراءة المقالة إن لم تقرأها بعد، أو مراجعتها إن قرأتها من قبل، لأننا ننسى و إعادة قراءة المعلومة تزيد من قوّتها
التسويق الشفهي
التسويق الشفهي أحد أقوى و أخطر أنواع التسويق حيث يُمَكِّنُك من جلب عدد هائِل من الزوّار من مختلف الأماكِن فقد يصِلُ موقِعُك لموقِع إخبارِي أو حتى لقناة فقط عن طريق التسويق الشفهي و هذا قد يرفعُ من عدد الزيارات بشكل غير عادي (صدمة في بعض الحالات هههه).
5. الفيديو = قوّة غير عاديّة !
اليوتيوب، عصفورين بحجر واحد
الفيديو هو أحد المصادِر الأساسيّة لجلب الزوّار عبر الأنترنت خصوصاً إن قُمتَ بتسجيل فيديو تحسيسي/ترفيهي/مفيد يدفعُ الزائر لمشاركتِه و هاته التقنية مُعتمدة من طرف عدة مواقِع إخبارِيَّة و شركات أيضاً، لذلك لا تتردّد بين الفينة و الأخرى في تسجيل فيديوهات و نشرها على اليوتيوب مع اختيار صورة ملفتة و عنوان يدُلُّ على محتوى الفيديو.
اليوتيوب ليس فقط أوّل موقِع في العالم لمشاركة الفيديوهات بل هو ثاني أكبر محرّك بحث بعد جوجل !
لاحِظ القنوات الأخرى في اليوتيوب و التي تتحدّثُ عن مجالِك، كيف تعرِضُ فيديوهاتِها و بإمكانِك أيضاً عمل لقاءات مصوّرة و نشرها على كلتا القناتين كما فعلتُ مع عدة شخصيّات و هذا أحد الأمثلة :
أنشُر موقِعَك و اطلُب آراء الناس
لا تتردّد في مشاركة موقِعك مع الناس و أن تطلُب آراءهُم و انتقاداتهم فربّما يعطُوك أفكار جديدة لم تخطُر على بالِك، قُم بتقديم المساعدة للناس و أعطِهِم فكرة عن محتوى مقالات موقِعِك، قد تظهرُ هاته التقنية بديئة نوعاً ما لكنها قد تصنع الأعاجيب في قلوب الناس و تدفعُهُم لمساعدتِك على الإشهار الشفهي لموقِعِك في غيابِك !
في بعض الأحيان قد تأتيك مكالمة من طرف إحدى الشركات أو الأشخاص المرموقين لعمل مشترك و قد يغيّر هذا حياتك بكاملها، فقط بنشر موقعك شفهيّاً.
7. اجعَل الناس يتكلّمُون عن موقِعِك
قانون الرُّجوع
كما تعلَم فالحياة محكومة بقوانين وضعها الله سبحانه و تعالى لحياتنا، و قانون الرجوع هو أحد القوانين الأكثر شهرة، فهذا القانون يكمُنُ في أن أي شيء تقوم به أو تعطيه أو تشاركُه يعُودُ لك بنفس النوع بكميّة مرتفعة.
في مقالاتِك، لا تتردّد في ذكر روابِط المواقِع الأخرى كما فعلتُ مع مقالة افضل 10 مدونات عربية التي احتلّت المرتبة الأولى في محرك البحث جوجل إذا بحثت عن (أفضل مدونات عربيّة).
لأن جوجل تؤمن أن المواقع التي تضع روابِط خارجيّة هي مواقع ناجحة، لذلك لا تتردّد في مساعدة المواقع الأخرى على كسب الزوّار كي تحصُل على المساعدة أنت أيضاً (لكن لا تنتظر منها ذلك !).
ساعِد المواقِع الصغيرة على النُّمُو !
بمساعدتِك لأصحاب المواقِع الصغيرة (90%) ستتمكّن من الحصول على مساعدة من طرف المواقِع الكُبرى أو من مكان آخر.
لذلك لا تنتظِر إلى أن تكُون ناجحاً كي تُساعِدَ الآخرين، بل إبدَأ من اليوم في تقديم المساعدة، هكذا فقط ستبدأ بالنُّمُو و النجاح، أمّا العكس فغير صحيح، عليك أن تدفَع ثمن النجاح أوّلاً قبل النجاح
نظّم مسابقات
بإمكانِك تنظيم مسابقات تقوم فيها بتقديم جوائز حصريّة للمتابعين و القراء، هذا الأمر سيرفعُ من قيمة موقِعِك خصوصاً إن قُمتَ بتسجيل فيديو عن المسابقة و نشرتَه.
تنظيم مسابقات من نوع “أفضل مقالة” أو “أفضل تعليق” هو أحد أقوى الطُّرُق لرفع عدد الزُّوار حيث أن هاته التقنية ستساعِدُك على جلب نوع جديد من الزوّار و هكذا سيبدأ التسويق الشفهي بالعمل بأفضل الطُّرُق !
رائع !
كانت هذه مقالتي حول أسرار جلب الزوار المهتمين لموقِعِك، لا تنساني من خالص دعائِك و أعانني الله و إيّاكُم على النجاح و الفلاح
إن كان لديك أي سؤال عن الموضوع فلا تنسى وضع تعليق أسفله كي أقُوم بالإجابة عليك !
أثبِت وُجُودَك، فوجودُك يُسعِدُني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق